اوكرانيا اوديسا ١٠-١٢-٢٠١٥
شارك رئيس منظمة الدرع العالمية الدكتور صالح ظاهر في اعمال الطاولة المستديرة تحت عنوان “الدين في مجتمع منقسم: و دور المنظمات الدينية
في عملية تشكيل الوفاق المدني في اوديسا وذلك في مكتبة جامعة اوكرانيا الجنوبية التربوية حيث تحدث رئيس الدرع في عدة مواضيع متعلقة بالتعايش السلمي بين البشر ونبذ العنف حيث دعى في بداية الحديث الحضور بالتمييز بين الدين كرسالة سماوية تهدف الى خدمة ورقي الانسان وحفظ كرامته و بين الجماعات والاحزاب والحركات الدينية التي تاخذ من الاسلام اسما لها
تسيرها الجهات والدول الممولة ماديا
فالقاعدة مثلا تم دعمها وتاسيسها من قبل الولايات المتحدة الامريكية وبالتعاون مع الاستخبارات الباكستانية لوقف المد والتوسع السوفيتي في اسيا الوسطى في الوقت التي كانت تغزو افغانستان حيث توسعت القاعدة واصبح لها حضورا عالميا وتاييدا شعبيا عربيا واسلاميا
فبعد احداث ١١ سبتمبر انفجار البرجيين والذي ذهب ضحيته الالالف من المدنيين الامريكيين عكست الصورة السيئة للاسلام في كل ارجاء العالم والتي لعب دورا كبيرا الاعلام مستغلة ذلك اجهزة الاستخبارات العالمية هذا الحدث فقد عملت الغسالات الاستخباراتية و الاعلامية على غسل كامل وشامل للادمغة البشرية بتصويرها ان الارهاب هو من مشتقات الاسلام فاين وجد المسلم وجدت العبوة الناسفة ووجد السيف فاصبح اي عمل اجرامي او اي انفجارفي العالم اول ما يفكر به هو الاسلام او يقف خلفه مسلم لقد ترسخت الصورة في اذهان البشرية
انا الان اتكلم من موقع المدافع عن حقوق الانسان لقد تم الاجحاف بحق المسلمين المسالمين وظلمهم في جميع ارجاء العالم فقد تم لصق صفة ارهابي على اي مسلم
اتذكرون عندما قصفت الولايات المتحدة الامريكية هورشيما بالقنابل الذرية خلال 3 دقائق تم القضاء على ٨٠ الف شخص مدني نصفهم من الاطفال اليس هذا ارهاب الا تعد هذه من جرائم الابادة الجماعية فمنذ ان تحالفت دول العالم ضد الارهاب تم القضاء على الملايين من الاطفال والنساء والعجز حتى الموت فملايين هجروا وشردوا ودمرت بيوتهم والملايين من الايتام والارامل ولازالت المعاناة مستمرة في العالم العربي
كل دول العالم تدعي انها تحارب الارهاب حتى المجرميين القتلة يدعون ايضا انهم يكافحون ضد الارهاب اين هو الارهاب هل بقتلكم للملايين من المدنيين الابرياء مكافحة للارهاب
فداعش الوجه الاخر للقاعدة دعما وتمويلا ومساندة
هل وصل الحد الى هذه الدرجة من الاستهبال والاستخفاف بالعقول وبالقدرات الانسانية
وهل يعقل ان دول التحالف الدولي هذه القوى العالمية التي تمتلك اسحلة الدمار الشامل وكل هذه المقدرات والخبرات السياسية والعسكرية وكل هذه الحشود والجيوش المتقدمة والمعدات والتجهيزات والصواريخ العابرة للقارات والغواصات عاجزة عن القضاء على بضع اللاف من داعش وغيرهم يمتلكون اسلحة فردية هل تريدوننا ان نصدق هذا
بعد هذه الحروب المصطنعة وهذه الويلات والمصائب التي حلت على المنطقة تاركة خلفها ملايين القتلى والجرحى وملايين المشردين والمهجريين واللاجئين وملايين المعاقيين واليتامى والارامل بذريعة مكافحة الارهاب
ان قوى الشر الاستعمارية تاخذ من المنطقة العربية ساحة لحل النزاعات وتصفية الحسابات وتقاسم الثروات التي هي ملك لشعوب المنطقة باختصار لصوص
مهما استكلبت قوى الشر وتمادت وانتشرت ونشرت في الارض فسادا لازالت قوى الخير والسلام باقية