الرئيسية / الاخبار / اخبار اوكرانيا / منظمة الدرع / اكثر من 12 مليون شخص حول العالم بدون جنسية

منظمة الدرع / اكثر من 12 مليون شخص حول العالم بدون جنسية

بحسب تقديرات المنظمات الدولية فإن هناك اكثر 12 مليون شخص من عديمي الجنسية حول العالم.
ويجد هؤلاء أنفسهم غير موجودين مهمشين قانونيا مستثنون من الحماية والحقوق والامتيازات التي تمنحا الجنسية يرفض لم شمل عائلاتهم معرضون لخطرالاعتقال المتكرر والفقر طويل الامد
محرومين من الهوية وكافة الحقوق الأساسية كالتعليم والصحة والوظائف.

إن الجنسية باعتبارها رابطة قانونية بين الفرد والدولة عن طريقها يصبح الفرد مواطنا يتمتع بحقوق المواطنة داخل الدولة التي يحمل جنسيتها، لها أهمية قصوى في حياة الأفراد. ولذلك تعتبر الجنسية حق من الحقوق الأساسية للإنسان، وعدم توفر الفرد على جنسية له آثار قانونية سلبية وخيمة، فالجنسية تمنح حاملها شخصية قانونية تجعله منه مواطن الدولة، له حقوق وعليه واجبات، حيث تمنح الشخصية القانونية للفرد عن طريق الجنسية ممارسة جميع الحقوق والحريات التي يكفلها دستور الدولة وقوانينها، وانعدام الجنسية لدى الفرد يؤدي إلى النقيض من ذلك، فيجرد من حقوق المواطنة، فيجد صعوبة للولوج إلى التعليم، وإلى الحصول على العلاج والتطبيب، ويحرم من الحصول على الشغل، ومن كافة الحقوق الأخرى التي تمنحها الجنسية.

“لكل إنسان الحق فى الحصول على جنسية. ولا يجوز أن يحرم إنسان بصورة تعسـفية مـن
جنسيته، ولا من حقه فى تغيير جنسيته”. بهذه العبارات المقتضبة، تمنح المادة 15 من الإعلان
العالمى لحقوق الإنسان، الصادر فى عام 1984 ،لكل فرد فى كل مكان فى العالم الحق فى أن
تكون له صلة قانونية بدولة من الدول. والمواطنة أو الجنسية (وهما لفظان يستخدمان بالتبادل
فيما بينهما فى هذا الدليل تماما كما يستخدمان عادة فى القانون الدولى) تمنح الناس ليس فقـط
شعورا بالهوية، بل تمنح الأفراد الحق فى حماية دولة ما إلى جانب حقوق سياسـية ومدينـة
كثيرة. وقد وصفت المواطنة بحق أنها “الحق فى الحصول على الحقوق”.

ورغم وجود مجموعة القانون الدولى التى تتعلق باكتساب المواطنة، أو فقدانها، أو الحرمـان
منها، فإن ملايين من البشر فى جميع أنحاء العالم بلا جنسية. وهؤلاء هم عديمو الجنسية. وقد
ينشأ انعدام الجنسية من أسباب مختلفة، منها تعارض القوانين، ونقل تبعية الإقلـيم، وقـوانين
الزواج، والممارسات الإدارية، والتمييز، وعدم وجود تسجيل للمواليد، وإسقاط الجنسية (قيـام
الدولة بسحب جنسية فرد ما)، والتخلى عن الجنسية (رفض الفرد حماية دولة ما).

وكثير من الأشخاص عديمى الجنسية فى العالم هم أيضا ضحايا للنزوح القسرى. فأولئك الذين
تم اقتلاعهم من ديارهم يتعرضون بصفة خاصة لخطر انعدام الجنسية؛ خاصة عندما يكـون
نزوحهم مقرونا أو متبوعا بإعادة ترسيم حدود الإقليم. وعلى النقيض من ذلك، فـإن الأفـراد
عديمى الجنسية أو المسحوبة جنسيتهم غالبا ما يضطرون إلى الفرار من محل إقامتهم المعتاد.

توفر الجنسية حماية للأشخاص وشعور بالإنتماء وإمكانية الوصول إلى حقوق، ويحجب إنعدام الجنسية الأشخاص عن النظر ويدفعهم إلى هوامش المجتمع. كما أنه قد يدفع نحو المزيد من الإنتهاكات لحقوق الإنسان بما فيها عرقلة التمتع بالحقوق الإجتماعية والإقتصادية الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية. كما يمنع إنعدام الجنسية الأشخاص من الوصول إلى العدالة وقد يجعل عديمي الجنسية عرضة للإستغلال والإساءة. في بعض الحالات، يجبر عديمي الجنسية على النزوح إلى بلدٍ آخر بحثاً عن السلامة والأمن. تشكّل معالجة إنعدام الجنسية، بما فيها العمل على تفادي وإيجاد حلول لحالات إنعدام الجنسية، عامل مهم في حماية وتوفير حقوق الإنسان للفرد. كما أنها قد تساعد في الوقاية من النزوح القسري.

شاهد أيضاً

منظمة الدرع – التواطؤ الأقليمي والدولي في ارتكاب جرائم دولية ضد الفلسطينيين في غزة.

مع دخول الحرب المدمرة على غزة شهرها الخامس لازالت إسرائيل تقوم بجرائمها بحق المدنيين الفلسطينيين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *