الرئيسية / مقالات / عار امريكا وجرائمها بحق الهنود الحمر

عار امريكا وجرائمها بحق الهنود الحمر

على النقيض تماما مما يسوقه  الإعلام الأمريكي عن الحضارة الأمريكية وعن المفاهيم والقيم  التي نشأت عليها بلاد العم سام من قبيل الحرية والإنسانية والعيش المشترك فإن الواقع والتاريخ يشهدان بعكس ذلك تماما ذلك  أن  الولايات المتحدة الامريكية  قامت على الدماء وبنيت على جماجم البشر ، فقد أبادت أمريكا  112 مليون إنسان (بينهم 18.5 مليون هندي أبيدو ودمرت قراهم ومدنهم )  بأبشع الأساليب والطرق والوحشية على مدار 150 عامًا لم تتوقف فيها أمريكا عن إبادة الهنود الحمر ولا سلبهم أرضهم وحياتهم، بل شوهت أيضًا تاريخهم ومسحت معالم الإنسانية من صورتهم لدى الناس، فصورتهم على أن فيهم التوحش والتخلف وعدم النفع لدرجة تسمح لهم بقتلهم كالكلاب، صورتهم على أنهم حيوانات مسعورة تنهش حياة الأمريكان البيض المسالمين ذوي الطبائع اللطيفة

قابل الأمريكان الأوائل طيبة الهنود الحمر بكل أنواع القتل والتعذيب وحروب الإبادة، قابلوا طيبتهم وسذاجتهم وبساطتهم بالحروب الجرثومية كالجدري والطاعون والحصبة والكوليرا، ووصل الأمر إلى تباهي الأمريكان بهذه الوحشية والدموية ومنهم “وليم برادفورد” حاكم مستعمر” بليتموت” الذي قال: “إن نشر هذه الأوبئة بين الهنود عمل يدخل السرور والبهجة على قلب الله”

ووصفت أمريكا هذه الإبادات بأنها أضرار هامشية لنشر الحضارة وخاضت أمريكا في إبادة كل هؤلاء البشر وفق المعلوم والموثق 93 حرباً جرثومية شاملة وتفصيل هذه الحروب أورده الكاتب الأمريكي هنرى دوبينز في كتابه “أرقامهم التي هزلت ” THE NEMBER BECAM THINNED : NATIVE AMERICAN POPULATION في الجزء الخاص بأنواع الحروب الجرثومية التي إبيد بها الهنود الحمر بـ 41 حرباً بالجدري ، و4 بالطاعون ، 17 بالحصبة ، و10 بالأنفلونزا ، و25 بالسل والديفتريا والتيفوس والكوليرا

“أندرو جاكسون” رئيس أمريكا السابع والذي تحمل ورقة العشرين دولارًا الأمريكية صورته حتى الآن؛ كان من عشاق السلخ والتمثيل بالهنود الحمر حتى أنه أقام حفلة سلخ وتمثيل وصل عدد ضحايا تلك الحفلة إلى 800 رجل من بينهم زعيم هندي يسمى “مسكوجي”، وكان يأمر بحساب عدد قتلاه بإحصاء عدد أنوفهم وآذانهم المقطوعة، بعد ذلك كله وصف الأمريكان هذه المجازر وعمليات القتل والإبادة والتعذيب بأنها أضرار هامشية لنشر الحضارة

شاهد أيضاً

ليس حرا من يُهان أمامه إنسان ولا يشعر بالإهانة

هذه المقولة للزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا، وتعني أن الحرية لا تقتصر على الحرية الشخصية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *